6.8.07

جبران.. ما أقوى ساعديك


عاد المشيعون وبقي حفار القبور منتصباً بجانب القبر الجديد وفي يده رفشه ومحفره، فدنوت منه وسألته قائلاً: أتذكر أين قبر فارس كرامة؟

فنظر إلي طويلاً ثم أشار نحو قبر "سلمى" وقال: في هذه الحفرة قد مددت ابنته على صدره، وعلى صدر ابنته مددت طفلها وفوق الجميع قد وضعت التراب بهذا الرفش

فأجبته: وفي هذه الحفرة أيضاً قد دفنت قلبي أيها الرجل... فما أقوى ساعديك

ولما توارى حفار القبور وراء أشجار السرو...

خانني الصبر والتجلد

فارتميت على قبر سلمى

أبكيها... وأرثيها


تلك كانت الخاتمة المتمرغة في أحضان الحزن للأديب الكبير جبران خليل جبران في روايته (الأجنحة المتكسرة)، ولم تلك الرواية غير تنهدات وغصص ألقتها صنوف الزمان على رجل توشى الشعر شعراً فتردى صريعاً في أحضان الحب الجليل.. أراني أقف مشدوهاً أمام رجل لو قرأت خطوط يراعه ألف مرة ماملت رغبتك في قرائتها لللمرة الواحدة بعد الألف،، وأمام أدبه تتصاغر الكلمات
فعلاً نهاية مبكية كما وصفها لي أحد الأشقاء.. ولم أراها غير ذلك

11 comments:

wgdan said...

عن جد رواية تضيع فيها كل حواسك

أديب مبدع

لطالما كانت هذه الرواية في ذاكرتي

Anonymous said...

جميل!!..
تعجبني مدونتك على اي حال

بحراني متمرد said...

الأخت وجدان..
سعدت بزيارتك المفاجأة هذه

أتمنى أن تكوني زائرة دائمة لمساحتي المتواضعة..

وأقبليني زائراً في مدونتك الرائعة..

تحية ود

بحراني متمرد said...

الأخ الذي لا أعرفه..

أحييك على تواجدك..

وسأتوسم أعجابك بالمدونة..

عاود زيارتك..

مودتي

شهيدة said...

سلام يا اخ بحراني

جميل المقطع الذي اخترته

على كل حال انت شو اخبارك؟

عقبال المية سنة يارب

تحياتي

بحراني متمرد said...

أهلاً بطلة الأخت شهيدة بعد إستشهادها - على رواية الأخ مارون الرأس

تسلمي أختي.. أنا منيح.. وبكرة بكون (أمنح) لأن كل يوم تزيد (مناحتي)


حياك الله على تواجدكِ.. ولا تقطعيه

مودتي

Anonymous said...

بحراني مساالخيرات
بدأت بقراءة الرواية
ماأدركه الآن
انني تأخرت جدا بقراءة جبران
انتقاءك مميز جدا
تمنياتي بالتوفيق


حنين

Anonymous said...

اي انت ؟
هل مت؟؟

Anonymous said...

كنت بكتب مثل هل الكلام
(هل مات بحراني متمرد؟)
وصدفه وجدت رد ..نفس الي كنت بكتبه ا
لكن فعلاتغيب بحراني طويــــلا
اين هو؟؟
هل هذا بسبب الازمه في البحرين ام
ماذا ؟؟
اخبرنااا

بحراني متمرد said...

شكراً لمن سأل عني
وشكراً لمن عتب
وشكراً لمن لم يسأل ولم يعتب

ربكم أحياني بعد أن اماتني
قد يعود بحراني
ادعوا له

واحة خضراء said...

شوّقتني لقرائتها

لم يحالفني الحظ لها رغم سماعِ الكثير عنها

تمنياتي لك