13.2.07

! بحرانــــي منقـــهر

أيوجد شيئ في "المملكة الدستورية" يجعلك تنبسط وتشلخ فمك ضحكاً "من قلب" على مراد نلته أو بغية توفرت عليها!؟
لا أعلم، ولكن تلك الحالة اللعينة لا تلبث أن تعود إليّ، كنت أمقتها حين أراها في أشخاص آخرين، ولكنها مرض معدٍ خطير يفتك بالبشرية، ولو نظرت للمرض من ناحية آيديلوجية لن تراه غير عذاب إلهي ألم بنا يوم عقرنا الناقة أو يوم كذبنا الرسل والأنبياء...ـ
.
رسل القوم هؤلاء كانوا يدعون لله ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً ليتوب "البحارنة" عن جرمهم وجريرتهم ولكنهم معاندين وكافرين لا تستطيع لو رجعت لأصولهم لن تراهم غير "صفويين" معادين للحكم ويخططون للإنقلاب عليه في كل "عزية"
.
هذا المرض العضال يسمى "التذمر" ، إن أصاب أحدهم فسيأخذ بالتذمر من كل شيئ يراه أو لا يراه، حتى من نفسه ستراه يتذمر..
.
بالأمس رأيت أحد الأشقاء المصريين -لا أعلم هل تحول فيسولوجياً لبحريني أم لا- يحطم ويلطم ويتشكى ويتلوى ولو رأيته ستهون عليك مصائبك .. وستنسى مشاكلك المالية..
أو المشاكل المهنية..
والمشاكل المعيشية
والمرضية
وكل داء يصيبك لا تعرف له حل ولا علاج
.
ستهون عليك مصائب الدنيا، وفي لحظة ما،، ستشعر أنك تريد البكاء بشدة من فرط ما سمعت ورأيت من أمر هذا الأخ البحريني المتهم بتهمة مجافية للحقيقة أن أصوله تعود لجمهورية لا جمهورية تدعى "مصر الشقيقة"..ـ
.
بعد أن شرح حاله ولم يبقي أحداً في القاعة لم يخبره برزيته... لمح قنينة الماء على الطاولة من بعيد
مشى إليها مشيته البطريقية بسرعة ودون إستئذان من صاحبها
عرض كرشه المتدلي أمامه بصورة أوضح
وأحنى خصره للخلف
ورفع يده حاملاً قنينة الماء إلى "بؤه" وأخذا يشرب ويخرج ذلك الصوت الكلاسيكي
أنزل القنينة فارغة
وسترى حينها أنه يملك منقارين وليس واحد، غير منقاره الأول في مقدمة أنفه ما إن يلمع الماء فوق "بؤه" سترى المنقار الثاني بارزاً من شفته العليا
يذكرني هذا المشهد بنقار الخشب في الرسوم المتحركة..
.
كل هذا وأنا واقف كالمدهوش، لا أعلم أبكي أم أصرخ بقمة حلقي وأستنزف كل طاقتي التي أهدرها يومياً على أمور تافهة، ربما بذلك لو واسيت هذا الرجل
وددت حينها لو أنبطح أرضاً وأتدحن بشكل دائري ومستقيم وعلى عرض الصالة، وأهز رجلي بشكل عمودي للأعلى والأسفل..
.
حين إستفسرت عن مأساة هذا الرجل لم تكن غير أن إدارة الهجرة والجوازات رفضت أن تعطي لزوجته التي جلبها تواً من بلدها - عفواً من إغترابها- إلى بلدها الحقيقي البحرين..ـ
.
يالهوان هذه الدنياااااااا.. ترددت في خاطري "يابلادي خيرك لغيرك".. وإبن البلاد متعب ويشقى .. يرجوا لقمة وقماشة يستر بها نفسه.. لله ذركم أيها "البحارنة"..ـ
.

No comments: