12.2.07

ماذا لو تعريت !!!؟

جهاد.. شقاء.. عناء.. كفاح.. سفاح..
.
مالذي بإمكانه التعبير عن حالة الإنسان ومشاعره؟
.
ربما يتمكن أحدهم من وصف حاله وصفاً دقيقاً .. وربما مجزياً.. ولكن لا أتصور أن بإمكانه أن يوصفه وصفاً تاماً.. فالأحاسيس شيئ والكتابة بصفتها المادية شيئ آخر.. لا يستويان
.
إذاً.. فإذا أراد أحدهم أن يعبر عن شعوره فهو بحاجة لإعادة النظر فيما كتب والتدقيق فيه أكثر من مرة ليتأكد أن تعبيره يوصف شعوره بجوانبه المتعددة.. ومع ذلك .. قد لا ينجح
.
هناك طريقة غير الطريقة العادية التوصيفية للعبير عن الشعور، تذكرون ذلك الرجل "البحراني" المسكين الذي خلع ثيابه كاملة بعد أن أطلق العنان لسيارته تسير لوحدها ونزل في الشارع "زط" يركض بطريقة جنونية
.
!..كان هدفه التعبير عن الشعور
.
بصراحة، أعجبني هذا الرجل بكل معنى الكلمة، تجرأ على التعبير بهذه الطريقة لأن حاله لا تقل معاناة عما سيلاقيه من ضحك الناس أو توبيخهم أو سقوط شخصيته أو أي شئ آخر
.
ماكان الرجل ليتحمل كل هذا العناء لولا أن جبل من الهموم والمآسي قد أثقل بها وتجرع شقاء "المملكة" الحبيبة لسبب واحد هو إنتماءه المشبوه والخطير لتنظيم "البحارنة" الإنقلابي على نظام الحكم الدستوري والشرعي ـ
.
تنتابني أحياناً لحظات هستيرية أرغب فيها بشدة في الصراخ أو العويل جراء هم أو وهم ألمّ بي، فلا أحبذ هذه الطريقة "التقليدية" ـ
حين أجلس وحيداً أنفث همومي على الساحل المثقل بهموم الناس عموماً و "البحارنة" خصوصاً (ساحل أبو صبح)، لا أخفيكم سراً أني أبطن نية التعري وسط الساحل، وددت لو أرمي كل ثيابي وأنادي كما نادى ذاك الرجل ـ
.
إييييه.. وربي.. لو خيرت فيها ما أخترت التستر، لأن الستر -على رواية معمر القذافي- عمل شيطاني إقترحه المجرم إبليس على أبوا البرية آدم وحواء !ـ
.
على طريقة ذاك الرجل المسكين سيكون النزول للشارع ذا معنى إيروسي في غطاء تعبيري، وأنا المسكين أتمنع التعري خوفاً عن الفضيحة وألا تشتغل عليّ ألسنة الناس بما أكره، فمن دون التعري لم أسلم، ماذا لو تعريت؟!!ـ
.
ماذا لو قسنا الوضع على لبنان، أي حلف سياسي شكل نزوله للشارع "تعرٍ" ولو على المستوى السياسي والأخلاقي، وأيهم كانت موانع تعريه تدفعه بإتجاه التعبير "المؤدب" بصبر وثبات؟!ـ
.
لكم الحكم.. ولكن.. إياكم والتعري

No comments: