12.6.07

دنيا مو (كجرة)،، نفر هو (كجرة)..!ـ

قاطع حديث (غفور) أثناء ما كان يحلقني رنين هاتفي، فرددت على المتصل لأفاجأ بإبن آدم يطلب مني طلباً لألبيه ولم تبق في الدنيا تحية إلا وألقاها علي،، ولما فرغ تمم تحاياه بباقة أخرى مودعا،، هذا ولم أعرف منه حتى أسمه
كان غفور يتكلم عن إحترام الناس للناس على أساس المصالح وفقط،، وإستشهد لي المسكين بحيل تحايل بها بعض معارفه الآسيويين وألقوه في فخوخ لم يتوقعها
.
لم أضن أن الهنود أيضاً يعانون من مرض إجتماعي مستشرٍ حديثاً إسمه المصالح
ذهب للحلاق صباح اليوم وعند جلوسي وحديث (غفور) الهندي ذا القلب الطيب لي،، لاحظت عليه أنه يود بشدة أن يشكوا همومه
ولكثرة ضغط ضميري الحقير علي،، كالعادة أصبحت لا أملك إلا أن أوجد له مدخلاً ليشكوا همومه دون أن يحس بأية إحراجات
وفعلاً بدأ غفور يتكلم عن مرارة هذا الزمن وكأنه يتحدث لصديق قديم،، لا أعلم هل يملك غفور صداقات أم بات كمثل بني البشر لا يملكون إلا صداقات المصالح،،
,
كنت أقول له (إيه يغفور,, دنيا كجرة ألحين,, مافيها فايدة) فكان يصحح معلوماتي ويرد (دنيا مو كجرة,, نفر في دنيا هو كجرة) وعلى بساطة الآسيويين التي أعشقها من الطيبين منهم’ كان غفور يعدد علي نعم الله على الإنسان ويستعظمها ذاكراً صنوف الطعام والخضار،، كانت تلك الأصناف كفيلة بأن يشكر غفور نعمة الله لأن ما رآه في بلاده الفقيرة يجعله يغفو ويصحو على الحمد والشكر،، ولكن لؤم الآدميين يجعلهم لا يشكرون ولا يتنعمون في نعم الله، وكلما أعطاهم الله حمدوا غيره
.
لعن الله هذا الزمن ومحبيه, فوالله لم يجلب للناس سوى المصاعب والمتاعب,, وكل يوم يمر يتنفس فيها الطيبون ألف هم وغم,,
لعن الله الزمن,, غدره كان ومازال يضن أنه الأذكى والطيبون هم الحمقى,, ولم يعلم أن الطيبون أصحاب ذمة فليس الغدر بأقوى منهم ولكن ضمائرهم حية
,
ليت الناس يتأسون بإسم الحلاق (غفور) فهو إسم لو ملك الناس ربع معناه لتنعموا بنعيم الجنان

2 comments:

شهيدة said...

السلام عليكم أخي بحراني

كيف حالك؟

سعدت كثيرا بتعليقك عندي لاول مرة وسعدت أكثر حين اطلعت على مدونتك
وصراحة أكثر شي عجبني محمد أصفهاني عندك

بحبو كتير لمحمد أصفهاني

ان شاء الله حزورك على طول

تحياتي

بحراني متمرد said...

يسعدني كثيراً تواجدكِ..
مدونتي متواضعة.. ولم أعطها لأحد حتى الآن إلا القليل..
لا أعلم لماذا.. ولكن وجدت التدوين هكذا مسلٍ أكثر..

أشكرك على زيارتك..

تحية متمرد