8.6.07

ذات هم... وذات لذة


الحديث عن اللاملل والإستمتاع بالوقت صار شبيه بأمنيات تخالج خواطر أغلب الشباب، ماذا حل بالدنيا ياترى لتصبح كئيبة وشاحبة لهذه الدرجة.. ظلام دامس وخراب تتوزع أقدامنا بين فتاته تجنباً لملامسة أي قذارة.

.

هل تغير العالم.. هل تغيرت الدنيا.. الجواب لا.. إذا لماذا كل هذا الإكتئاب الطاغي على وجوه أغلب الآدميين، ذات ليلة جرتني قدماي المذنبتين اللتان دائماً ما تحملني المتاعب إلى ساحل الهموم والغموم (أبو صبح)، تصفحت وجوه المعارف هناك فلم أجد فيهم ضاحكاً ولا مبتسماً.

.

ربما لازم الضجر ذلك الساحل فأصبح والهم رديفان، ولكن لنتقل لأي مكان آخر... سأقسم حينها أن الإبتسامات ماهي إلا مجاملات بشرية كاذبة إما يريد أصحابها ملاطفة الآخر أو التناسي عن الهموم.

.

هل خلت الدنيا من لحظات اللذة الحقيقية لكي تستبدل بساعات وسنوات المحنة والإكتئاب؟.. ذات لذة كنت مسئنساً منها لحد الجنون,, تمنيت أن أجد عمري كله مستمتعاً كما كنت حينها.. ولكنها سرعان ما انطف إنطقاءة خاطفة.

.

دعوة لعلماء النفس في البحرين وغيرهم لدراسة هذه الحالات، فوالله لا أجد بين العشرة إلا واحد متضاحكاً يحاول إيهام نفسه بالفرحة والسرور..

.

وربما احتجنا لنشر ثقافة الفرح لأنها غابت على مايبدوا من قواميس المواطنين المساكين لأسباب مجهولة ستعلن عنها الجهات الرسمية المعنية بعد أجل غير مسمى.

.

تحية مكتئب

No comments: